ارتفعت الليرة التركية يوم الاثنين مقابل الدولار وصولا إلى مستوى 5.62 ليرة لكل دولار وهو أعلى مستوى لليرة التركية منذ بداية أبريل/نيسان الماضي.
جاءت هذه المكاسب بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبره أنه لن تكون هناك عقوبات اقتصادية على شراء أنقرة للصواريخ الروسية.
وكان مسؤولون أمريكيون قد هددوا تركيا بعقوبة إذا تسلمت صواريخ S-400 ، التي يقولون إنها تعرض دفاعات الناتو للخطر.
وقد باع المستثمرون الليرة في الأسابيع الماضية بعد ورود أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة قد جمعت عدة تدابير اقتصادية ضد تركيا، بما في ذلك منع شركات الدفاع التابعة لها من النظام المالي الأمريكي.
التقى أردوغان مع ترامب في قمة مجموعة دول العشرين في اليابان يوم السبت لأكثر من نصف ساعة. وقال ترامب إن تركيا عوملت معاملة غير عادلة، حسب الرئيس التركي.
صرح أردوغان للصحفيين في نهاية الأسبوع بأن تركيا ستتسلم الأسلحة في غضون 10 أيام ولن تواجه أي مشاكل.
تتعارض تعليقات ترامب المزعومة مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين. قال السناتور ليندسي جراهام لإحدى المحطات التلفزيونية يوم الأحد إنه سيكون من المستحيل على تركيا تجنب فرض عقوبات، بما في ذلك منعها من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35، في حالة تثبيتها للأسلحة.
على صعيد التقارير الاقتصادية في هذا الأسبوع، سوف نتابع يوم الأربعاء على الساعة 10:00 بتوقيت السعودية مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا، ومن الجانب الأمريكي، التقارير الأهم ستكون يوم الجمعة حيث سيتابع المستثمرون تقارير الوظائف والأجور بحثا عن مزيد من الإشارات الواضحة حول توجه البنك الاحتياطي الفدرالي في الفترة القادمة، وما إذا كان سيكتفي بتخفيض واحد لسعر الفائدة أو أكثر في هذا العام.
من الناحية الفنية، نلاحظ أن زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية قد كسر مستوى الدعم الرئيسي 5.70 ليرة، الذي أشرنا إليه في تحاليلنا السابقة. وبالتالي يبدو أن الدولار الأمريكي سيتحول للهبوط مقابل ارتفاع الليرة التركية خلال تداولات هذا الأسبوع.
في حال استمر الهبوط نتوقع أن يجد زوج الدولار الأمريكي/ليرة تركية دعما عند مستوى 5.55 ليرة الموافق لمستوى الفيبوناتشي 61.8%.
لكن رغم توقعاتنا فريق تحاليل بيانات.نت بتحقيق الليرة بعض المكاسب على المدى القصير، إلا أننا نتوقع أن أي هبوط لزوج دولار أمريكي/ليرة تركية نحو مستوى الدعم المذكور سيتيح فرصة شراء.